3 فبراير 2011

مصر تتحدث عن نفسها




وقفَ الخلقُ ينظرون جميعاً

كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناةُ الأهرام في سالفِ الدهرِ

كفوني الكلام عند التحدي

أنا تاجُ العلاءِ في مفرق الشرق

ودُراته فرائدُ عقدي

إن مجدي في الأُولياتِ عريق

من له مثل أولياتي ومجدي



أنا إن قَدر الإلهُ مماتي

لا ترى الشرق يرفعُ الرأسَ بعدي

ما رماني رام وراح سليماً

من قديم عناية الله جندي

كم بغت دولةٌ عليّ وجارت

ثم زالت .. وتلك عقبى التعدي

إنني حرةٌ كسرت قيودي


رغم أنف العدا وقطعت قيدي


أتراني وقد طويت حياتي


في مراس لم أبلغ اليوم رشدي

أمن العدل أنهم يردون الماء

صفوا وأن يكدر وردي ..!

أمن الحق أنهم يطلقون الأسد

 منهم وأن تقيد أسدي ..؟

نظر الله لي فارشد أبنائي

 فشدوا إلى العلا أي شد

إنما الحق قوة من قوى الديان

أمضي من كل أبيض وهندي

قد وعدت العلا بكل أبي من رجالي

 فانجزوا اليوم وعدي

وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق


فالعلم وحده ليس يجدي

نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء

فيه وثمرة الرأي تردى

فقفوا فيه وقفة حزمٍ

وارسوا جانبيه بعزمة المستعد

::

شاعر النيل / حافظ ابراهيم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


المتابعون

استمتع باطعام السمك بالضغط على سهم المؤشر